فصل: (8408) مسافع بن النعمان التيمي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة‏ في تمييز الصحابة **


القسم الثالث‏:‏ من كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ويمكنه أن يسمع منه ولم ينقل أنه سمع منه سواء كان رجلًا أو مراهقًا أو مميزًا

الميم بعدها الألف

‏[‏8345‏]‏ مالك بن الأغر بن عمرو التجيبي

من بني حلاوة قال بن يونس شهد فتح مصر ثم ولى الإمرة على غزو المغرب سنة سبع وخمسين قلت قدمت أنهم كانوا لا يؤمرون في زمن الفتوح إلا من كان صحابيًا لكن إنما فعلوا ذلك في فتوح العراق فلذلك أذكر أمثال هذا في هذا القسم‏.‏

‏[‏8346‏]‏ مالك بن حبيب

له إدراك وذكر سيف في الفتوح أن عمر كتب إلى سعد بن أبي وقاص أن يجعل مالك بن حبيب على إحدى مجنبتي العسكر مع عمر بن مالك الزهري وعلى المجنبة الأخرى ربعي بن عامر واستدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏8347‏]‏ مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة

بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن مالك بن النخع النخعي المعروف بالأشتر له إدراك قال وكان رئيس قومه وذكر البخاري أنه شهد خطبة عمر بالجابية وذكر بن حبان في ثقات التابعين أنه شهد اليرموك فذهبت عينه قال وكان رئيس قومه وقد روى عن عمر وخالد بن الويد وأبي ذر وعلي وصحبه وشهد معه الجمل وله فيها آثار وكذلك في صفين وولاه على مصر بعد صرف قيس بن سعد بن عبادة عنها فلما وصل إلى القلزم شرب شربة عسل فمات فقيل إنها كانت مسمومة وكان ذلك سنة ثمان وثلاثين بعد أن شهد مع علي الجمل ثم صفين وأبدى يومئذ عن شجاعة مفرطة روى عنه ابنه إبراهيم وأبو حسان الأعرج وكنانة مولى صفية وعبد الرحمن بن يزيد النخعي وعلقمة وغيرهم وذكر بن سعد في الطبقة الأولى من التابعين بالكوفة فقال وكان ممن ألب على عثمان وشهد حصره وله في ذلك أخبار وقال المرزباني في معجم الشعراء كان سبب تلقبه بالأشتر أنه ضربه رجل يوم اليرموك على رأسه فسالت الجراحة قيحا إلى عينه فشترتها وهو القائل‏:‏

بقيت وفري وانحرفت عن العلا ** ولقيت أضيافي بوجه عبوس

إن لم أشن على بن هند غارة ** لم تخل يومًا من ذهاب نفوس

قال بعض المتأخرين من أهل الأدب لو قال إن لم أشن على بن حرب غارة كان أنسب قلت كلا بل بينهما فرق كبير نعم هو أنسب من جهة مراعاة النظير وبطرائق المتأخرين وأما فحول الشعراء فإنهم لا يعتنون بذلك بل نسبة خصمه إلى أمه أبلغ في نكايته وكان للأشتر مواقف في فتوح الشام مذكورة ذكرها سيف بن عمر وأبو حذيفة وغيرهما في مصنفاتهم في ذلك‏.‏

‏[‏8348‏]‏ مالك بن حري بن ضمرة بن جابر النهشلي

يأتي في ترجمة أخيه نهشل‏.‏

‏[‏8349‏]‏ مالك بن الحارث الهذلي

أحد بني كاهل ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم بعني أدرك الجاهلية والإسلام‏.‏

‏[‏8350‏]‏ مالك بن الحارث بن عمرو بن عبد الله بن يعمر بن الشداخ الهذلي

له إدراك وهو جد عروة بن أذينة بن أبي سعد مالك قاله بن الكبي قلت يحتمل أن يكون الذي قبله‏.‏

‏[‏8351‏]‏ مالك بن حنطب بن عبد شمس بن سعد بن أبي غنم

بن حبيب بن جبير بن عدي بن سلول الخزاعي له إدراك وذكر بن الكبي أن ابنه مالك بن عمير يكنى أبا رمح وقال إنه رثى الحسين بن علي لم قتل‏.‏

‏[‏8352‏]‏ مالك بن ذي المشعار بن أيفع بن زبيب

بن شارحيل بن ربيعة بن مرثد بن جشم بن حاشد بن جشم بن ضرار بن نوف بن همدان الهمداني له إدراك وكان لابنه عميرة ذكر بالشام والحارث بن عميرة مدحه الأعشى الهمداني وهو الذي قتل صالح بن مسروح الحروري وقيس بن عمر أخوه كان له بلاء عظيم في قتال قطري الخارجي ذكر كل ذلك بن الكبي وقد تقدم ذو المشعار حمرة بن أيفع في حرف الحاء‏.‏

‏[‏8353‏]‏ مالك بن ربينة بن مالك بن سبيعة بن ربيعة بن سبيع الجرمي

له إدراك وولده أوس بن مالك كان شريفًا وهو الذي قضى دين بن الغريزة النهشلي في قصة ذكرها بن الكبي وابن الغريزة اسمه كثير بن عبد الله‏.‏

‏[‏8354‏]‏ مالك بن أبي سلسلة الأزدي

أحد الأبطال له إدراك وشهد فتح مصر مع عمرو وكان أول الناس في صعود الحصن‏.‏

‏[‏8355‏]‏ مالك بن شراحيل بن عمرو بن عدي بن كريب بن أسلم

بن قيس بن عداس بن نصر بن منصور بن عمرو بن ربيعة بن قيس بن بشير بن سعدي بن حاشد بن جشم بن همدان الهمداني حليف خولان ولذلك يعرف بالخولاني له إدراك وشهد فتح مصر واختط بها وكان من جلساء عمر بن الخطاب ثم عمر حتى جمع له عبد العزيز بن مروان بين القضاء والقصص بمصر لما كان أميرها وذلك في سنة ثلاث وثمانين وصرف عنها في صفر سنة أربع وثمانين فكانت ولايته سنة واحدة وشهرا وكان رئيس الجيش الذي أخرجه عبد العزيز لقتال عبد الله بن الزبير بمكة وذلك سنة ثلاث وسبعين وله مسجد بمصر يقال له مسجد مالك خولان يعرف به ومن ولده منتصر بن عبد الله بن عمرو بن مالك بن شراحيل الخولاني ويقال إن الحجاج بن يوسف بناه له بأمر عبد الملك وكان عبد العزيز يبعث إليه كل سنة يحلل وكذلك الحجاج كان يبعث إليه بحلل وثلاثة آلاف قال أبو عمر الكندي في كتاب قضاة مصر حدثني بن قديد قال دخل علي عبد العزيز بن مروان عبيد الله بن سعيد السعيدي وعنده مالك بن شراحيل فقال عبد العزيز لمالك أوسع لعمك ففعل ثم دخل آخر فقال له مثل ذلك فقال أيها الأمير أكثرت من قولك عمك لقد رعيت الإبل قبل أن يجتمع أبواه‏.‏

‏[‏8356‏]‏ مالك بن صحار

‏[‏8357‏]‏ مالك بن ضمرة الضمري

له إدراك وأخرج بن أبي شيبة من طريق حنبل بن المصبح قال أوصى مالك بن ضمرة بسلاحه للمجاهدين من بني ضمرة ألا يقاتل به أهل نبوة فقال له أخوه يا أخي عند الموت تقول هو ذاك قال فلما كان أمر الحسين بن علي جاء رجل من البعث الذين سيرهم إليه عبيد الله بن زياد إلى موسى بن مالك فقال أعرني رمح أبيك فناوله فقالت له امرأة من أهله يا موسى أما تذكر وصية أبيك قال فطلبه حتى أخذ منه الرمح فكسره قلت وقد وصف مالك هذا بسعة العلم فروى المحاملي في أماليه من رواية البغداديين عنه عن أحمد بن محمد التبعي بسند له إلى أبي ذر قال ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا مما صبه جبرائيل وميكائيل في صدره إلا قد صبه في صدري ولا تركت شيئًا صبه رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدري إلا قد صببته في صدر مالك بن ضمرة‏.‏

‏[‏8358‏]‏ مالك بن الطفيل بن حنتف بن أوس بن حيي

بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن أيوب بن معن بن عتود الطائي له إدراك وكان ولده بهدل رئيس بني معن لما التقوا مع طليعة نجدة الحنفي بالآخر ذكره بن الكلبي‏.‏

‏[‏8359‏]‏ مالك بن عامر

أبو عطية الوداعي تابعي من أهل الكوفة قيل إنه أدرك الجاهلية واستدركه أبو موسى قلت أبو عطية الوداعي تابعي كبير ثقة مشهور بكنيته اختلف في اسم أبيه فقيل هكذا وقيل عمرو بن جندب وقيل هما اثنان وسيأتي في الكنى‏.‏

‏[‏8360‏]‏ مالك بن عبد الله الكندي

كان أحد من ثبت على إسلامه حين ارتد قومه فخطبهم وخوفهم وأنشدهم أبياتًا ذكرها وثيمة في كتاب الردة وكان عابدا لسنا فأطاعوه ثم غلب عليهم الشقاء فارتدوا وطردوه فلحق بزيادة بن لبيد والمسلمين‏.‏

‏[‏8361‏]‏ مالك بن عامر بن عمرون بن عمر بن ذيبان

بن ثعلبة بن عمرو بن يشكر بن علي بن مالك بن سعد بن نذير بن قسر البجلي ثم القسري له إدراك وهو والد أبي أراكة صاحب الدار بالكوفة التي يقال لها دار أبي أراكة ولأبي أراكة فيها قصة مع علي ذكره بن الكلبي‏.‏

‏[‏8362‏]‏ مالك بن عياض

مولى عمر هو الذي يقال له مالك الدار له إدراك وسمع من أبي بكر الصديق وروى عن الشيخين ومعاذ وأبي عبيدة روى عنه أبو صالح السمان وابناه عون وعبد الله ابنا مالك وأخرج البخاري في التاريخ من طريق أبي صالح ذكوان عن مالك الدار أن عمر قال في قحوط المطر يا رب لا آلو إلا ما عجزت عنه وأخرجه بن أبي خيثمة من هذا الوجه مطولًا قال أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله استسق الله لأمتك فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له ائت عمر فقل له إنكم مستسقون فعليك الكفين قال فبكى عمر وقال يا رب ما آلوا إلا ما عجزت عنه وروينا في فوائد داود بن عمرو الضبي جمع البغوي من طريق عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي عن مالك الدار قال دعاني عمر بن الخطاب يومًا فإذا عنده صرة من ذهب فيها أربعمائة دينار فقال اذهب بهذه إلى أبي عبيدة فذكر قصته وذكر بن سعد في الطبقة الأولى من التابعين في أهل المدينة قال روى عن أبي بكر وعمر وكان معروفا وقال أبو عبيدة ولاه عمر كيلة عيال عمر فلما قدم عثمان ولاه القسم فسمى مالك الدار وقال إسماعيل القاضي عن علي بن المديني كان مالك الدار خازنا لعمر‏.‏

‏[‏8363‏]‏ مالك بن قدامة بن مالك بن خارجة بن عمرو بن مالك

بن زيد بن مرة بن سلهم السلهمي له إدراك وشهد هو وأبوه فتح مصر وسكن أبوه دلاص من صعيد مصر ذكره سعيد بن عفير وحكاه بن يونس عن هانئ بن المنذر‏.‏

‏[‏8364‏]‏ مالك بن مالك بن جعشم المدلجي

بن أخي سراقة أخرج البخاري من طريق الزهري عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم هذا عن أبيه عن سراقة قصة الهجرة ولم ارهم ذكروا مالك بن جعشم فكأنه مات في الجاهلية فيكون لولده مالك إدراك إن لم يكن له صحبة‏.‏

‏[‏8365‏]‏ مالك بن مسمع بن شيبان بن شهاب بن قلع

واسمه علقمة بن عمرو أبو غسان الرافعي له إدراك قال بن عساكر ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان سيد ربيعة في زمانه مقدما رئيسا وفيه يقول حصين بن المنذر حياء أبي غسان خير لقومه لمن كان قد قاسى الأمور وجربا ومات سنة ثلاث أو أربع وسبعين‏.‏

‏[‏8366‏]‏ مالك بن ناعمة الصدفي

يكنى أبا ناعمة ذكره بن يونس وقال‏:‏ كان من أصحاب عمر وهو صاحب الفرس المشهرو الذي يقال له أشقر صدق وشهد فتح مصر وذكر بن عفير عن أشياخ مصر أن مالك بن ناعمة كان من أمداد أهل المين وكان معه أم الأشقر وكان يعقر عليها الوحش في طريقه فخرج عليها من بعض الأودية فحل طريل أهلب لم ير مثله فنزا عليها فبادر مالك ليطرده عنها فلم يلحقه حتى نزل وقدم مالك الشام فأقام في محاربة الروم حتى وضعت فرسه فسماه الأشقر وذلك في يوم هزيمتهم وهو في الطلب فلم يزل يركض مع أمه يومه ما يلويه حتى منعه الليل من الطلب ثم دخل معه مصر لما فتحت فسبق به الناس‏.‏

‏[‏8367‏]‏ مالك بن يزيد

ذكره سيف في الفتوح والردة مع من توجه مع خالد بن الوليد إلى العراق سنة اثنتي عشرة وهو أحد شهوده في عقود بينه وبين قوم من الفرس‏.‏

الميم بعدها الثاء

‏[‏8368‏]‏ المثنى بن لاحق العجلي

له إدراك وقال الطبري كان أشد الناس على النصارى من بني بكر بن وائل حين توجه خالد بن الوليد إليهم سنة اثنتي عشرة فكان هو وفرات بن حيان ومذعور بن عدي وسعيد بن مرة مع خالد بن الوليد في تلك الحرب واستدركه بن فتحون‏.‏

الميم بعدها الجيم

‏[‏8369‏]‏ مجاهد بن جبر

مولى ابنة غزوان أخت عتبة بن غزوان الصحابي البدري المشهور كان عتبة من السابقين الأولين وكان أبو هريرة أجيرا عند أخته المذكورة وقضية ذلك أن يكون لمجاهد هذا صحبة وقد ذكره بن يونس في تاريخ مصر وقال له ذكر في الأخبار وشهد فتح مصر واختط بها وولي الخراج في إمرة عمرو بن العاص أما مجاهد بن جبر المكي التابعي المشهور فهو مولى بني مخزوم ويقال له بن جبير أيضًا بالتصغير‏.‏

الميم بعدها الحاء

‏[‏8370‏]‏ محارب بن قيس بن عدس بن ربيعة بن جعدة العامري

ثم الجعدي له إدراك وفيه يقول النابغة الجعدي يرثيه‏:‏

الم تعلمي أني رزئت محاربا ** كريما أبيا لا يمل التصافيا

فتى كملت أعراقه غير أنه ** جواد فلا يبقى من المال باقيا

‏[‏8371‏]‏ محاضر بن عامر بن سلمة الخولاني

له إدراك قال بن يونس شهد فتح مصر وذكره سعيد بن عفير في خولان‏.‏

‏[‏8372‏]‏ محرز بن أسيد الباهلي

له إدراك وذكر أبو إسماعيل الأزدي أنه شهد حصار دمشق في خلافة أبي بكر ونقل عن عمرو بن مالك عن أدهم بن محرز بن أسيد الباهلي عن أبيه قال افتتحنا دمشق سنة أربع عشرة في خلافة عمر قال وقال قرة بن لقيط عن أدهم بن محرز أول راية دخلت أرض حمص راية مسروق بن ميسرة قال وكان أبي يقول أنا أول رجل قتل رجلًا من المشركين بحمص قال أدهم وإني لأول مولود بحمص وأول من فرض له بها وبيدي كتف وأنا أختلف إلى الكتاب وأخرج بن عساكر من طريق محمد بن إبراهيم بن مهدي عن عمرو بن مالك القيني عن أدهم بن محرز عن أبيه قال افتتحنا دمشق في رجب سنة أربع عشرة ومن طريق خليفة بن خياط قال في رجب سنة ثمان وسبعين غزا محرز بن أبي محرز أرض الروم وفتح أرحله‏.‏

‏[‏8373‏]‏ محرز بن حريش بن صليع

له إدراك وذكر أبو إسماعيل الأزدي في فتح الشام أنه قال لخالد بن الوليد لما أراد أن يسلك المفازة من العراق إلى الشام اجعل كوكب الصبح على جانبك الأيمن ثم أمه حتى تصبح فجرب ذلك فوجد حقا‏.‏

‏[‏8374‏]‏ محرز بن قتادة بن مسلمة الحنفي

ذكره وثيمة في الردة وقال‏:‏ كان ممن ثبت على إسلامه وكان يوصي بني حنيفة بالتمسك الإسلام وينهاهم عن اتباع مسليمة وأنشد له في ذلك شعرًا وخطبة يقول فيها‏:‏ سبحان الله ما أعجب أمرك أدخلكم في الدين نبي واخرجكم منه كذاب والله لو كان فلان وفلان أحياء ما تلعب بكم الأخيفش الكذاب والله ما أصبتم به دنيا ولا آخرة وإني لأخاف عليكم العذاب قال فقاموا إليه ثم قالوا نهبك لأبيك فإنه كان سيدا فينا فاعتزلهم‏.‏

‏[‏8375‏]‏ محرز بن القصاب

مولى بني عدي أحد بني ملكان له إدراك وروينا في جزء بكر بن بكار قال حدثنا إسحاق بن عثمان أبو يعقوب الكلابي قال حدثتني أم موسى بنت محرز عن أبيه محرز القصاب وكان ممن سبي في الجاهلية فذكر الحديث وأورده البخاري من هذا الوجه عن أبي موسى الأشعري أنه قال لا يذبح للمسلمين إلا من يقرأ أم الكتاب فلم يقرأ إلا محرز القصاب فكان يذبح وحده‏.‏

‏[‏8376‏]‏ المحرق

له ذكر في ترجمة يحيى بن حرف الياء آخر الحروف‏.‏

‏[‏8377‏]‏ محقبة بن النعمان العتكي الأزدي

ذكره عمر بن شبة في أخبار البصرة فيمن شهد فتح تستر مع أبي موسى قال وكان شاعر الأزد في وقته وأنشد يخاطب عمرو بن العاص لما خاف على نفسه أيام الردة يشجعه ويؤمنه فمنه‏:‏

يا عمرو إن كان النبي محمد ** أودي به الأمر الذي لا يدفع

فلقد أصبنا بالنبي وأنفنا ** والراقصات إلى الثنية أجدع

وقلوبنا قرحى وماء عيوننا ** جار وأعناق البرية خضع

فأقم فإنك لا تخاف وجارنا ** يا عمرو ذاك هو الأعز الأمنع

قلت وفات المرزباني ذكر هذا مع وصفه بأنه كان شاعر الأزد‏.‏

‏[‏8378‏]‏ محمد بن الحارث بن حديج

بمهملة ثم جيم مصغرًا بن حويص الحارثي ذكره أبو حاتم السجستاني في النوادر ونقل عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال قدم المعرم الحارثي على عمر يريد الإسلام ومعه رجال من قومه منهم الربيع بن زياد بن أنس بن الديان ومحمد بن الحارث بن حديج وهو أحد من سمي محمدًا في الجاهلية فذكر القصة الآتي ذكرها في المعرم‏.‏

‏[‏8379‏]‏ محمية بن زنيم

له إدراك ذكر سيف في الفتوح أنه كان بريد عمر إلى أمراء الأجناد بالشام بموت أبي بكر الصديق وفيه عزل خالد وتولية أبي عبيدة وقال سيف عن أبي عثمان عن خالد وعبادة قالا قدم البريد من المدينة فأخذته الخيول باليرموك وسألوه عن الخبر فلم يخبرهم إلا بالسلامة وأخبرهم عن الإمداد فأبلغوه خالد بن الوليد فسأله فأخبر بالذي قدم فيه فقال أحسنت وخاف أن ينتشر أمر الجند فوقف معه الرسول وهو محمية بن زنيم فذكر القصة‏.‏

الميم بعدها الخاء

‏[‏8380‏]‏ مخرم بن شريح بن مخرم بن زياد بن الحارث

بن ربيعة بن كعب بن الحارث الحارثي قال هشام بن الكلبي سمعت بني الحارث بن كعب يقولون إن مخرم بغداد سميت به لأنها كانت إقطاعا له أيام نزل العرب العراق في عهد عمر قلت وإنما يقطع من يكون رجلًا وذكر المرزباني في معجم الشعراء مخرم بن حزن بن زياد بن الحارث وساق هذا النسب وقال جاهلي يعرف بأمه يقال له بن فكهة وأنشد له في وقعة لبني بكر بن وائل مع بني سليم شعرًا فكأنه عم هذا‏.‏

‏[‏8381‏]‏ المخبل السعدي

تقدم في الربيع بن ربيعة وأن الراحج أنه مخضرم وفي الشعراء أيضًا المخبل العبدي اسمه كعب بن عبد الله العبسي متأخر عن هذا ذكر له أبو الفرج في الأغاني ووكيع في غرر الأخبار قصة طويلة مع زوجته أم عمرو وأختها سلا وإياهما عنى بقوله في الأبيات المشهورة‏:‏

من الناس إنسانان ديني عليهما ** مليان لو شاءا لقد قضياني

خليلي أما أم عمرو فمنهما ** وأما عن الأخرى فلا تسلاني

وفي الشعراء أيضًا المخبل الثمالي ذكره الآمدي وأنشد له أبياتًا يقول فيها‏:‏ إنه أدرك عمرو بن هند وإن أباه واسمه شرحبيل بن حمل أدرك جذيمة الوضاح‏.‏

‏[‏8382‏]‏ مخيس غير منسوب

ذكره يحيى بن يونس الشيرازي وجعفر المستغفري في الصحابة وأخرجا من طريق صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن مخيس أبي غنيم قال سمعت صريف المساحي بالليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدفن أورده أبو موسى في الذيل وضبطه بالخاء المعجمة والياء آخر الحروف والسين المهملة ثم قال وجدته في الكتاب بالحاء المهملة والباء الموحدة ولعل الصواب ما ذكره قال والخبر معروف من رواية غنيم بن قيس عن أبيه فلعل الاسم تحرف قلت وعلى كل تقدير فلا دليل في ذلك على صحبته بل على إدراكه‏.‏

‏[‏8383‏]‏ مخيمس

بزيادة ميم مصغرًا النميري هو بن حابس بن معاوية ذكره أبو إسماعيل الأزدي في الفتوح وأنه شهد اليرموك‏.‏

الميم بعدها الدال

‏[‏8384‏]‏ مدرك العبقسي

يأتي ذكره في ترجمة مرة الأسدي‏.‏

‏[‏8385‏]‏ حرار بن سلامة العجلي

الشاعر ذكره أبو بشر الآمدي وقال إنه مخضرم جاهلي إسلامي وذكره المرزباني في معجم الشعراء ولم يقل إنه أسلم بل أنشد له في يوم ذي قار‏:‏

أسرنا منهم تسعين كهلا ** نقودهم على وضح الطريق

وجالوا كالبغال فأسلمونا ** إلى خيل مسومة ونوق

وضبطه بكسر أوله والتخفيف‏.‏

‏[‏8386‏]‏ مران

بضم أوله والتشديد وآخره نون بن ذي عمير بن أبي إمران الهمداني نسبه صاحب الإكليل ذكره وثيمة في الردة وأنه كان من ملوك همدان وأسلم فيمن أسلم منهم ونقل عن بن إسحاق أن أهل اليمن لما سمعوا بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلم سفهاء همدان بما كرهه حلماؤهم فقام عبد الله بن مالك الأرحبي فذكر كلامه قال ثم قام مران فقال يا معشر همدان إنكم لم تقاتلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقاتلكم فأصبتم بذلك الحظ ولبستم به العافية ولم يعمكم بلعنة تفضح أوائلكم وتقطع دابركم وقد سبقكم قوم إلى الإسلام وسبقتم قومًا فإن تمسكتم لحقتم من سبقكم وإن أضعتموه لحقكم من سبقتموه فأجابوه إلى ما أحب وأنشد له أبياتًا رثى فيها النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيها‏:‏

إن حزني على الرسول طويل ** ذاك مني على الرسول قليل

بكت الأرض والسماء عليه ** وبكاه خديمه جبريل

‏[‏8387‏]‏ مرباع بن أبضعة الكندي

تقدم ذكره في ترجمة عبد الله بن يزيد بن قيس وأنه رثاه لما قتل في زمن أبي بكر الصديق‏.‏

‏[‏8388‏]‏ مرثد بن حيي بن موهب بن مخمر بن محيريز

بن زكير بن ذهل بن الأخنس بن حصين بن سهل بن ذهل بن منبه الرعيني ذكر بن يونس عن هانئ بن المنذر أن هذا شهد فتح مصر هو وإخوته زرارة وشفي وخيثمة فيمن شهدها من رعين قال بن يونس ما علمت لهم حديثًا‏.‏

‏[‏8389‏]‏ مرثد بن عثعث بن عتيك البلوي

له إدراك قال بن يونس شهد فتح مصر وذكروه في كتبهم‏.‏

‏[‏8390‏]‏ مرثد بن قيس بن مشجعة الجعفي

له إدراك ذكر هشام بن الكلبي عن جرير بن عمرو بن كريب بن سلمة بن يزيد الجعفي قال شهد عبيد الله بن الحر الجعفي القادسية مع خاليه مرثد وزهير ابني قيس بن مشجعة الجعفيين وقد تقدم في حرف الألف النقل عن بن الكلبي أن الإخوة الثلاثة شهدوا القادسية‏.‏

‏[‏8391‏]‏ مرثد بن نجبة

بفتح النون والجيم ثم موحدة الفزاري أخو المسيب ذكره بن عساكر وقال له إدراك ولأخيه صحبة وكان من أصحاب خالد بن الوليد وشهد معه الحيرة وفتح دمشق وقيل إنه قتل على سورها وقيل إنه شهد أيضًا اليرموك‏.‏

‏[‏8392‏]‏ مرثد بن أبي يزيد الخولاني

ثم البقري بضم الموحدة وفتح القاف من الأهواز قبيلة من خولان ذكره بن يونس وقال‏:‏ كان من أصحاب عمر بن الخطاب وشهد فتح مصر قال وذكره سعيد بن عفير في كتابه قلت ويحتمل أن يكون هو الذي بعده‏.‏

‏[‏8393‏]‏ مرثد الخولاني

له إدراك وذكر فيمن شهد اليرموك ذكر ذلك أبو مخنف في فتوح الشام له وساق بسند له إلى راشد بن عبد الرحمن الأزدي قال صلى بنا أبو عبيدة بن الجراح ثم أقبل على الناس بوجهه فقال يا أيها الناس أبشروا فإني رأيت رؤيا فقال مرثد الخولاني وأنا أيضًا رأيت رؤيا وهي بشرى فيما أرى رأيت أنا تواقفنا فصب الله عليهم طيرا بيضا عظاما لها مخاليب تنقض من السماء فإذا حاذت الرجل منهم ضربته وكذا ذكره أبو حذيفة في المبتدأ والفتوح عن سعيد بن عبد العزيزي عن قدماء أهل الشام عمن شهدها وذكر بن عساكر هذه القصة في ترجمة مرثد الخولاني وفيه نظر لأن بن سمي يصغر عن ذلك وأكثر ما وصف بإدراك علي ومعاوية وقد فرق بن سميع بين مرثد بن يحيى ومرثد بن الخولاني فذكر الخولاني فيمن أدرك الجاهلية وابن سمي في الطبقة الخامسة وقال أدرك عثمان وعليا وأرخ خليفة وفاة بن سمي سنة خمس وعشرين ومائة وقال يعقوب بن سفيان في تاريخه حدثنا أبو اليمان حدثنا جرير قال رأيت مرثد بن عثمان وكان قد أدرك عليا‏.‏

‏[‏8394‏]‏ مر الإيادي

ذكره بن دريد عن بن أخي الأصمعي عن عمه عن أبي عمرو بن العلاء عن هجاس بن مر الإيادي عن أبيه وكان قد أدرك الجاهلية قال جلس أبو داود الإيادي الشاعر وزوجته وابنه فذكر قصة فيها أشعار‏.‏

‏[‏8395‏]‏ مركبود الفارسي

أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم مع من أسلم من أهل اليمن ذكره الواقدي والطبري وأن ابنه عطاء كان من أول من جمع القرآن باليمن واستدركه بن فتحون وسيأتي ذكره في النعمان بن بزرج‏.‏

‏[‏8396‏]‏ مرة بن خالد بن عامر بن قنان بن عمرو

بن قيس بن الحارث بن مالك بن عبيد بن خزيمة بن لؤي له إدراك وولده مجفر هو الذي ذهب برأس الحسين بن علي إلى يزيد بن معاوية ذكره الزبير بن بكار‏.‏

‏[‏8397‏]‏ مرة بن صابر

أو صابىء اليشكري ذكره وثيمة فقال‏:‏ كان أبوه سيد بني يشكر وثبت مرة على إسلامه حين ارتد قومه وخاطب مسيلمة بخطاب طويل ينكر عليه دعواه النبوة وخاطب أهل اليمامة بخطاب بليغ فردوه عليه ففارقهم وكتب إلى خالد أبياتًا منها‏:‏

يا بن الوليد بن المغيرة إنني ** أبرأ إليك من الجحود الكافر

أعني مسيلمة الكذوب فإنه ** والله أشأم صحبة من قاشر

في أبيات ثم لحق بخالد فكان معه‏.‏

‏[‏8398‏]‏ مرة بن ليشرح المعافري

له إدراك وشهد فتح مصر وله رواية عن عمر روى عنه أبو قبيل المعافري ذكره بن يونس‏.‏

‏[‏8399‏]‏ مرة بن همدان

له إدراك ذكره أبو نعيم في تاريخ أصبهان وقال‏:‏ كان مع أبي موسى فوقع في سهم عجلان جد عصام بن يزيد الذي لقبه خير فأسلم وسكن الكوفة ثم رجع إلى أصبهان‏.‏

‏[‏8400‏]‏ مرة بن واقع الفزاري

ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم وكان يهاجي سالم بن دارة وأنشد له في امرأة من بني بدر كانت عنده فطلقها أبياتًا قالها وبسببها وقع بينه وبين سالم‏.‏

‏[‏8401‏]‏ مرة الأسدي

ذكره الزبير بن بكار في ترجمة خالد بن الوليد قال وجدت بخط الضحاك بن عثمان أن بني أسد لما انهزموا نادى منادي خالد من أسلم على ماء ونصب عليه مسجدًا فهو له فابتدر بنو أسد جرثم وهو أفضل مياههم فقال في ذلك مرة الأسدي‏:‏

ليهنىء مدركا أن قد تركنا ** له ما بين جرثم والقباب

إذا حالت جبال البشر دوني ** ومات الضغن وانقطع الجناب

فبلغ ذلك مدركا وهو العنقسي فقال ليس يهنيني ولكن يجدع أنفي‏.‏

‏[‏8402‏]‏ مُري

بصيغة التصغير بن أوس بن حارثة بن لام الطائي له إدراك وقد استعمل الوليد بن عقبة لما كان أمير الكوفة في خلافة عثمان ولده الربيع بن مري على صدقات الجزيرة‏.‏

‏[‏8403‏]‏ مِري

بكسر أوله مخففا الرومي يقال إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ولكنه سمع كلام رسوله وآمن ذكر محمد بن عائذ في المغازي بسند فيه إرسال أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث شجاع بن وهب إلى الحارث بن أبي شمر وهو بغوطة دمشق فخرج من المدينة في ذي الحجة سنت ست فذكر القصة وفيها قال شجاع فجعل حاجبه يسألني عن النبي صلى الله عليه وسلم وما يدعو إليه وكان روميا اسمه مري فكنت أحدثه عن صفته فيرق حتى يغلبه البكاء ويقول إني قرأت الإنجيل فأجد صفة هذا الني صلى الله عليه وسلم بعينه فكنت أحسبه يخرج بالشام واراه قد خرج بأرض القرظ فأنا أومن به وأصدقه وأنا أخاف أن يقتلني الحارث قال فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بما قال وأبلغته السلام مري فقال صدق‏.‏

‏[‏8404‏]‏ مرير الإيادي

بوزن عظيم أدرك الجاهلية وعاش بعد ذلك وقد سمع أبو عمرو بن العلاء من ولده هجاس ذكر أبو الفرج الأصبهاني في ترجمة أبي داود الإيادي من الأغاني وكذلك صاعد في كتاب القصوص من طريق الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء عن هجاس بن مرير عن أبيه قال‏:‏ كان أدرك الجاهلية وقال بينا أبو داود الإيادي وابنه وابنة له على بيت لهم إذ خرج ثور من الأكمة فانبرى بين يده فقال‏:‏

وبدت له أذن توجس ** حرة وأحم وائد

وقوائم عوج لها ** من خلفها زمع زوائد

ثم قال لسانه عون القوافي فذكر القصة‏.‏

الميم بعدها الزاي والسين

‏[‏8405‏]‏ مزرد بن ضرار

أخو الشماخ الشاعر المشهور تقدم مع أخيه‏.‏

‏[‏8406‏]‏ مسافع بن عبد الله بن مسافع

قال بن عساكر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح دمشق وكان من قواد اليمن ثم أسند من الفتوح لسيف بسنده وقال وبقي بدمشق مع يزيد بن أبي سفيان من قواد اليمن عدد منهم مسافع بن عبد الله بن مسافع‏.‏

‏[‏8407‏]‏ مسافع بن عقبة بن شريح بن يربوع الغطفاني

وكان شريح يلقب دارة القمر لحسنه ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مسافع مخضرم وهو والد سالم بن دارة الشاعر المشهور قال ولما حبس عثمان سالما لكونه هجا بني فرارة مات سالم في الحبس فقال مسافع في ذلك‏:‏

جزاني الله من عثمان إني ** إذا أدعو على خصم جزاني

وقد تقدم في ترجمة سالم بن دارة سبب حبسه وموته‏.‏

‏[‏8408‏]‏ مسافع بن النعمان التيمي

ثم الربعي له إدراك ذكره سيف في الفتوح‏.‏

‏[‏8409‏]‏ مساور بن هند بن قيس بن زهير بن حذيمة العبسي

كان جده قيس مشهورا في الجاهلية ولا سيما في حرب داحس والغبراء ذكر الأصمعي ما يدل على أن له إدراكًا فحكى عن أبي طفيلة قال وكان نحو أبي عمرو بن العلاء في السن قال حدثني من رأى مساور بن هند ولد في حرب داحس قبل الإسلام بخمسين عاما وذكره المرزباني في معجم الشعراء وذكر له قصة مع عبد الملك وفي حكاية الأصمعي أنه لما عمر صغرت عيناه وعظمت أذناه فجعلوه في بيت صغير ووكلوا به امرأة فرأى ذات يوم غفلة فخرج فجلس في وسط البيت وكوم كومة من تراب ثم أخذ بعرتين فقال هذه فلانة وهذه فلانة لفرسين كان يعرفهما ثم أرسلهما من رأس الكوم ثم نظر فقال سبقت فلانة ثم أحس بالمرأة فقام فهرب وقال الأصمعي وبلغني أنه أتي به الحجاج فقال له ما كنت تصنع بقول الشعر قال كنت أسقي به الماء وأرعى به الكلأ وقال المرزباني كان أعور وهو من المتقدمين في الإسلام وهو وأبوه وجده أشراف من بني عبس شعراء فرسان وهو القائل‏:‏

جزى الله خيرًا علايا من عشيرة ** إذا حدثان الدهر نابت نوائبه

إذا أخذت بزل المخاض سلاحها ** تجرد فيهم متلف المال كاتبه

قال يقال أخذت الإبل سلاحها إذا استحسنها صاحبها فلم يذبحها‏.‏

‏[‏8410‏]‏ المستظل بن حصن البارقي

أبو المثنى ذكره أبو موسى في الذيل هو تابعي قيل إنه أدرك الجاهلية وذكره بن حبان في الثقات روى عن عمر بن الخطاب وغيره روى عنه شبيب بن غرقدة‏.‏

‏[‏8411‏]‏ المستوعز

بعين مهملة ثم زاي بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم السعدي أبو بيهس واسمه عمرو والمستوعز لقب قال المفضل الضبي كان عمر زمانا طويلًا وكان من فرسان العرب في الجاهلية وقال المرزباني يقال إنه عاش في أيام معاوية ويقال عاش ثلاثمائة وعشرين سنة ويقال مات في صدر الإسلام وقال الأصمعي قال أبو عمرو بن العلاء عاش المتوعز ثلاثمائة سنة وعشرين سنة وذكر أبو جعفر في زيادات كتاب المجاز لأبي عبيدة عن الأصمعي قيل للاصمعي من أين أوتي هذا قال من قبل أخواله وأخرج أبو علي بن السكن من طريق الأصمعي سمعت عقبة بن رؤبة بن العجاج يقول مر المتوعز بن ربيعة بعطاظ يقوده بن ابنه فقال له رجل أحسن إليه فطالما حملك فقال من ظننته قال أبا أو جدك قال فإنه بن ابني فقال لو كنت المستوعز ما زدت قال فأنا المستوعز وقال أبو حاتم السجستاني عاش ثلاثمائة سنة وثلاثين سنة حتى أدرك الإسلام فأمر بهدم البيت الذي كانت ربيعة تعظمه في الجاهلية وهو القائل يشكو من طول عمره‏:‏

ولقد سئمت من الحياة وطولها ** وعمرت من عدد السنين مئينا

مائة أنت من بعدها مائتان لي ** وازددت من عدد الشهور سنينا

هل ما بقي إلا كما قد فاتني ** يوم يمر وليلة تحدونا

قال وبين المستوعز وبين مضر بن نزار تسعة آباء وبين عمرو بن قمئة وبين نزار عشرون أبا قلت فشارك عمرو بن قمئة في ذلك من كبار الصحابة‏.‏

‏[‏8412‏]‏ مسروق بن الأجدع بن مالك بن أمية بن عبد الله الهمداني

ثم الوادعي أبو عائشة له إدراك وقدم من اليمن بعد النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن أبي بكر وعمر وعلي ومعاذ وابن مسعود وعائشة وأمها أم رومان وجماعة وروى عنه بن أخيه محمد بن المنتشر بن الأجدع وأبو الضحى والشعبي والنخعي والسبيعي وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود وعبد الله بن مرة وآخرون قال الأجري عن أبي داود كان عمرو بن معد يكرب الكندي خاله وكان أفرس فرسان اليمن أبوه قال علي بن المديني صلى خلف أبي بكر وحدث عن عمر وعلي ولم يحدث عن عثمان قال ولا قدم عليه من أصحاب عبد الله بن مسعود أحدًا وقال عثمان الدارمي قلت لابن معين مسروق عن عائشة أحب إليك أو عروة عنها فلم يخبر وقال الشعبي ما رأيت أطلب للعلم منه وقال عبد الملك بن أبجر عن الشعبي كان أعلم بالفتوى من شريح وكان شريح أبصر بالقضاء منه وقال شعبة عن أبي إسحاق حج مسروق فلم ينم إلا ساجدًا وقال مجالد عن الشعبي عن مسروق قال لي عمر ما اسمك قلت مسروق بن الأجدع قال الأجدع شيطان أنت بن عبد الرحمن وقال العجلي كوفي تابعي ثقة أحد أصحاب عبد الله الذين كانوا يقرءون عليه ويفتون وقال أبو نعيم مات سنة اثنتين وستين وأرخه غيره سنة ثلاث وستين وهو قول الجمهور وقال هارون بن حاتم عن الفضل بن عمرو عاش ثلاثًا وستين سنة كذا قال ولعلها سبعين لما تقدم من قول بن المديني أنه صلى خلف أبي بكر رضى الله تعالى عنه‏.‏

‏[‏8413‏]‏ مسروق بن أوس بن مسروق التميمي

ثم الحنظلي ويقال أوس بن مسروق والأول الصواب له إدراك وغزا في خلافة عمر بن الخطاب وحدث عن أبي موسى الأشعري أنه سمعه يحدث بحديث الأصابع سواء عشر عشر من الإبل وذكره بن حبان في ثقات التابعين‏.‏

‏[‏8414‏]‏ مسروق بن حجر بن سعيد الكندي

ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه مخضرم وأنشد له من أبيات‏:‏

إلا من مبلغ عني شعيبا ** أكل الدهر عزكم جديد

‏[‏8415‏]‏ مسروق بن ذي الحارث الهمداني

ثم الأرحبي ذكره وثيمة في كتاب الردة فقال لما بلغ بن ذي المشعار الهمداني وكان ملك ناحيته أن قومه لما هموا بالردة قام فيهم خطيبا فحرضهم على الثبات على الإسلام فقام إليه مسروق بن ذي الحارث الأرحبي فقال أيها الملك إنه لا يبلغ عنك قريشًا إلا رجل من قومك مثلي فابعثني إلى خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل فقال يا خليفة رسول الله إن بعدي أقواما أسلموا لله لا للناس وأطال في خطبته وأنشد أبياتًا منها‏:‏

كل أمر وإن تعاظم مني الصبر ** عليه سوى النبي رقيق

أيها القائم المعصب بالأمر ** لأنت المصدق الصديق

إن ذا الأمر فيكم فخذوه ** ثم قودوا إلى النجاة وسوقوا

‏[‏8416‏]‏ مسعود بن خالد بن مالك بن ربعي بن سلمي

بن جندل بن نهشل بن دارم التميمي الدارمي له إدراك وهو والد ليلى امرأة علي ذكره الزبير بن بكار وهشام بن الكلبي وقالا إنها والدة أبي بكر وعبد الله ابني علي بن أبي طالب كرم الله وجهه‏.‏

‏[‏8417‏]‏ مسعود بن معتب التجيبي

ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم وأنشد له‏:‏

ومتى أدع في تجيب تجبني ** أسد غيل ودار عون كثير

وهم الموت لا يغازون حيا ** حيث كانوا هناك إلا أبيروا

‏[‏8418‏]‏ مسعود الثقفي

أدرك الجاهلية ذكره أبو موسى مختصرًا‏.‏

‏[‏8419‏]‏ مسفع

بفاء مهملة بن باكورا بموحدة أوله ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام وقال كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم مع جرير بن عبد الله البجلي‏.‏

‏[‏8420‏]‏ مسلم بن عقبة بن رباح بن أسعد بن ربيعة بن عامر

بن مالك بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف المري أبو عقبة الأمير من قبل يزيد بن معاوية على الجيش الذين غزوا المدينة يوم الحرة ذكره بن عساكر وقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد صفين مع معاوية وكان على الرجالة وعمدته في إدراكه أنه استند إلى ما أخرجه محمد بن سعد في الطبقات عن الواقدي بأسانيده قال لما بلغ يزيد بن معاوية أن أهل المدينة أخرجوا عامله من المدينة وخلعوه وجه إليهم عسكرا أمر عليهم مسلم بن عقبة المري وهو يومئذ شيخ بن بضع وتسعين سنة فهذا يدل على أنه كان في العهد النبوي كهلا وقد أفحش مسلم القول والفعل بأهل المدينة وأسرف في قتل الكبير والصغير حتى سموه مسرفا وأباح المدينة ثلاثة أيام لذلك والعسكر ينهبون ويقتلون ويفجرون ثم رفع القتل وبايع من بقي على أنهم عبيد ليزيد بن معاوية وتوجه بالعسكر إلى مكة ليحارب بن الزبير لتخلفه عن البيعة ليزيد فعوجل بالموت فمات بالطريق وذاك سنة ثلاث وستين واستمر الجيش إلى مكة فحاصروا بن الزبير ونصبوا المنجنيق على أبي قبيس فجاءهم الخبر بموت يزيد بن معاوية وانصرفوا وكفى الله المؤمنين القتال والقصة معروفة في التواريخ ولولا ذكر بن عساكر لما ذكرته كما تقدم في الاعتذار عن ذكر مثل هذا في ترجمة عبد الرحمن بن ملجم‏.‏

‏[‏8421‏]‏ مسلم بن هانئ

أخو شريح بن هانئ تقدم ذكره في ترجمة شريح وسماه بن قانع مسلمة بزيادة هاء والمعروف باسقاطها وضم أوله وكسر اللام والله أعلم‏.‏

‏[‏8422‏]‏ مسلم الخزاعي

له إدراك وسمع من معاذ بن جبل وأبي الدرداء ذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة العليا التي تلي طبقة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏[‏8423‏]‏ مسمع

بكسر أوله وسكون المهملة وفتح الميم ذكر أبو جعفر الطبري أنه كان مع العلاء بن الحضرمي في قتال الردة واستعان به في كثير من ذلك وكان من أهل النكاية في أهل الردة واستدركه بن فتحون ولم أستبعد أنه والد مالك بن مسمع رئيس بكر بن وائل بالبصرة في صدر الإسلام في الدولة الأموية‏.‏

‏[‏8424‏]‏ المسور

بكسر أوله وسكون ثانيه بن عمرو له إدراك ذكر أبو جعفر الطبري أن أهل نجران لما بلغهم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كتبوا إلى أبي بكر يسألونه في تجديد العهد الذي كان بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم فأجابهم وكتب لهم عهدا جديدا وشهد فيه المسور بن عمرو‏.‏

‏[‏8425‏]‏ المسور

بضم أوله وتشديد الواو المفتوحة وهو بن يزيد الجذامي ذكره أبو سعيد بن يونس وقال شهد فتح مصر وذكره سعيد بن عفير في أشراف جذام وأورده بن منده في الصحابة ولم يزد على ما قال بن يونس بل ساق سنده إلى سعيد بن عفير بما ذكره وفي الجملة هو من أهل هذا القسم‏.‏

‏[‏8426‏]‏ مسهر بن خالد بن جندب بن منقذ بن حر بن نكرة

العبدي النكري له إدراك وكان ابنه قيس مع الحسين بن علي لما قتل بالطف سنة ستين‏.‏

‏[‏8427‏]‏ مسهر بن النعمان بن عمرو بن ربيعة

بن تيم بن الحارث بن مالك بن عبيد بن جزيمة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن عائذة قريش وعدادهم في بني ربيعة بن ذهل بن شيبان وقيل هو مسهر بن عمرو بن عثمان بن ربيعة بن عائذة ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه مخضرم وأنشد له في ذلك‏:‏

لكل أناس سلم يرتقى به ** وليس إلينا في السلالم مطلع

وينفر منا كل وحش وينتمي ** إلى وحشنا وحش البلاد فيرتع

قال وكان يقال له مقاس العائذي‏.‏

‏[‏8428‏]‏ المسيب بن نجبة

بفتح النون والجيم بعدها موحدة بن ربيعة بن رباح بن عوف بن هلال بن شمخ بن فرارة الفزاري له إدراك وقد شهد القادسية وفتوح العراق فيما ذكر بن سعد وله رواية عن حذيفة وعلي روى عنه أبو إسحاق السبيعي وعبيد المكتب وأبو إدريس المرهبي وذكره العسكري فقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا وليست له صحبة قلت وروايته عن علي في الترمذي وقال بن سعد كان مع علي في مشاهده وقتل يوم عين الوردة مع النواس وقال بن أبي حاتم عن أبيه قتل مع سليمان بن صرد في طلب دم الحسين سنة خمس وستين قلت وكان سبب ذلك أن يزيد بن معاوية لما مات وتفرقت الآراء وغلب كل واحد على ناحية اجتمع نفر من أهل الكوفة وندموا على سكوتهم عن نصر الحسين بن علي فقالوا ما ينمحي عنا هذا الذنب إلا ببذل أنفسنا في طلب ثأره فخرجوا في جيش كثير إلى جهة الشام فجهز إليهم مروان أول ما غلب على الشام جيشًا عليهم عبيد الله بن زياد فقتلوا ثم جهز المختار لما غلب على الكوفة جيشًا بعدهم فقتلوا عبيد الله بن زياد وهزموا من معه والقصة مشهورة في التواريخ‏.‏

‏[‏8429‏]‏ المسيب بن نجبة آخر

قال بن عساكر له إدراك ذكره عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامى في فتوح الشام وقال حدثني الحارث بن كعب عن قيس بن أبي حازم قال‏:‏ كان المسيب ممن خرج مع خالد بن الويد وكانوا مع بجيلة وأكثرهم من أحمس نحو مائتي رجل ومن طي نحو مائة وخمسين رجلًا ومن ذيبان نحو مائتي رجل فيهم المسيب بن نجبة ومن المهاجرين والأنصار نحو ثلاثمائة فجعل خالد على شطر خيله المسيب وعلى الشطر الآخر رجلًا من بني بكر بن وائل قلت أورد بن عساكر هذه القصة في ترجمة المسيب بن نجبة الفزاري والذي يغلب على ظني أنه غيره وأنه أرسل‏.‏

الميم بعدها الشين

‏[‏8430‏]‏ مشجعة بن نضر البغوي

له إدراك تقدم ذكره في أخيه قرة بن نضر‏.‏

‏[‏8431‏]‏ مشرح بن عبد كلال الجميري

أخو الحارث أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو الحسن المدائني كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم وإلى أخويه الحارث ونعيم سلم أنتم ما آمنتم بالله ورسوله وأن الله وحده لا شريك له وبعث بكتابه مع عياش بن أبي ربيعة فآمنوا به فأخذ فضلهم الثلاثة الذين كانوا إذا يحضرونها سجدوا وكانت من الإبل فأخرجها بالسوق‏.‏

‏[‏8432‏]‏ مشعار بن ذي المشعار الهمداني

ذكره وثيمة بن الفرات في كتاب الردة وقال‏:‏ كان من سادات همدان وكان على ناحيته فلما هم قومه بالردة قام فيهم خطيبا وكان متألها فنهاهم عن الردة وقال في ذلك أبياتًا وقد تقدم له ذكر في مسروق بن ذي الحارث في هذا القسم‏.‏

الميم بعدها الضاد

‏[‏8433‏]‏ مضرس بن أنس بن خراش بن خالد المحاربي

له إدراك وشهد فتوح العراق واستشهد بالمدائن ذكره بن الكلبي ثم البلاذري‏.‏

‏[‏8434‏]‏ مضرس بن عبيد بن حيي بن ربيعة بن سعد بن مالك التميمي

مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام وكان ابنه توبة بن مضرس في زمن معاوية ومن بعده وكان شاعرًا فاتكا ذكره بن سعيد اليشكري في كتابه أخبار اللصوص من العرب وأشعارهم‏.‏

الميم بعدها الطاء

‏[‏8435‏]‏ مطرف بن مالك

أبو الرباب لا أعلم له رؤية وشهد فتح تستر مع أبي موسى روى عنه زرارة بن أبي أوفى خبره في ذلك ذكره أبو عمر هكذا مختصرًا ونسبه خليفة بن خياط فقال بن مالك بن قشير بن كعب كذا في تاريخ بن عساكر وليس بجيد ولعله كان فيه من بني قشير بن كعب فإن بين مالك وقشير بن كعب اثنين أو ثلاثة وقد وقفت على قصته في تاريخ بن أبي خيثمة قال حدثنا هدبة وقال أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا عفان وفي كتاب الشريعة لأبي بكر بن أبي داود قال حدثنا الدقيقي حدثنا عفان قالا حدثنا همام عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن مطرف بن مالك قال شهدت فتح تستر مع الأشعري فأصبنا ذانبال في السوق وأصبنا معه ربطتين من كتان وأصبنا معه ربعة فيها كتاب وكان أول من وقع عليه رجل من بلعنبر يقال له حرقوص وكان معنا أجير نصراني يقال له نعيم فقال تبيعوني هذه الربعة وما فيها فكره الأشعري ومن عنده من الصحابة بيع ذلك الكتاب فبعناه الربعة بدرهمين ووهبناه الكتاب فكتب الأشعري إلى عمر فكتب إليه إن نبي الله دعا الله أن لا يليه إلا المسلمون فصلى عليه ودفنه قال مطرف بن مالك ثم بدا لي أن أزور بيت المقدس فذكر قصة سأذكرها في نعيم في حرف النون إن شاء الله تعالى وأورد بن أبي داود أيضًا من طريق هشام عن محمد بن سيرين عن أبي الرباب كنت خامس خمسة فيمن ولي قبض تستر فجاء إنسان فقال أتبيعوني ما معي بعشرين درهمًا ومعه شيء تحت ردائه قلنا نعم إن لم يكن ذهبا أو فضة أو كتاب الله فإنه كتاب الله ولكنكم لا تقرءونه وأنا أقرؤه فأخرج جونة فيها كتاب من التوراة فوهبناه له وأخذنا الجونة فألقيناها في القميص فابتاعها منا بدرهمين ولمطرف رواية عن أبي الدرداء أخرجها عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن أيوب عن محمد عنه قال دخلنا على أبي الدرداء فذكر حديثًا في تكفير الوصب والخطأ عن المؤمن قال البخاري مطرف بن مالك أبو الرباب القشيري شهد فتح تستر مع الأشعري روى عنه زرارة بن أبي أوفى ومحمد بن سيريرن وقد ذكرنا روايته عن أبي الدرداء وله أيضًا عن معقل بن يسار وكعب الأحبار روى عنه أيضًا أبو عثمان النهدي وقال النسائي في الكنى بصري ثقة‏.‏

‏[‏8436‏]‏ مطير بن الأشيم بن قيس الأسدي

له إدراك وهو عم عبد الله بن الزبير الأسدي الشاعر وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء من أبيات يرثي بها علقمة بن وهب بن قيس بن عمه‏:‏

أتاني النعي فكذبته ** لصدق الحديث وما أكذب

الميم بعدها العين

‏[‏8437‏]‏ معاذ بن يزيد بن الصعق العامري

ذكره وثيمة في كتاب الردة وأنه كان له في قومه شأن قال فجمعهم حين عزموا على الردة وخطبهم خطبة طويلة يحرضهم على الرجوع للإسلام ويقبح عليهم الردة فقال يا معشر هوازن إنكم عثرتم في الإسلام خمس عثرات والله لترجعن إلى ما خرجتم منه أو لتؤخذن أخذة أهل بدر فلم يقبلوا فارتحل بأهله وبمن أطاعه وقال في ذلك‏:‏

بني عامر أين أين الفرار ** من الله والله لا يغلب

منعتم فرائض أموالكم ** وترك صلاتكم أعجب

وكذبتم الحق فيما أتى ** وإن المكذب للأكذب

‏[‏8438‏]‏ معاوية بن الجون الكندي

ذكر وثيمة في كتاب الردة أنه كان خطيب قومه في الجاهلية وأنه حذرهم من الردة فلم يقبلوا منه‏.‏

‏[‏8439‏]‏ معاوية بن الحارث بن ثعلبة النخعي

جد حفص بن غياث بن طلق الكوفي وقع في ترجمة حفص بن غياث عند بن خلفون أن جده معاوية هذا شهد القادسية ووقع في الأربعين للجوزقي ما يؤيد ذلك‏.‏

‏[‏8440‏]‏ معاوية بن حرمل الحنفي

صهر مسيلمة الكذاب له إدراك وكان مع مسيلمة في الردة ثم قدم على عمر تائبا فأخرج البغوي من طريق الجريري عن أبي العلاء عن معاوية بن حرمل قدمت على عمر فقلت يا أمير المؤمنين تائب من قبل أن يقدر علي فقال من أنت فقلت معاوية بن حرمل ختن مسيلمة قال اذهب فانزل على خير أهل المدينة قال فنزلت على تيمم الداري فبينا نحن نتحدث إذ خرجت نار بالحرة فجاء عمر إلى تميم فقل يا تميم أخرج فقال وما أنا وما تخشى أن يبلغ من أمري فصغر نفسه ثم قام فحاشها حتى أدخلها الباب الذي خرجت منه ثم اقتحم في أثرها ثم خرج فلم تضره‏.‏

‏[‏8441‏]‏ معاوية بن عمران بن ضمضم الحردي

له إدراك وشهد فتح مصر قاله بن يونس والله أعلم‏.‏

‏[‏8442‏]‏ معاوية العقيلي

له إدراك ذكره سيف في الفتوح وأنه الذي استنقذ عيال فيروز الديلمي وغيره من الأبناء لما غلب عليهم قيس بن مكشوح ونفاهم من اليمن فاستنصر فيروز ببني عقيل وعليهم رجل يقال له معاوية فاعترضوا لخيل قيس فهزموهم واستنقذوا العيال فمدح فيروز معاوية المذكور وبني عقيل بأبيات‏.‏

‏[‏8443‏]‏ معاوية غير منسوب

حكى الرافعي أنه قيل إنه المذكور في حديث فاطمة بنت قيس قالت إن معاوية وأبا جهم خطباني فقال النبي صلى الله عليه وسلم معاوية صعلوك لا مال له الحديث ليس هو معاوية بن أبي سفيان الذي ولي الخلافة بل هو آخر قال النووي وهذا غلط صريح فقد وقع في صحيح مسلم في هذا الحديث معاوية بن أبي سفيان والله أعلم‏.‏

‏[‏8444‏]‏ معاوية بن جعفر بن قرط بن عبد يغوث بن كعب النخعي

ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه مخضرم وأنشد له من أبيات‏:‏

لنحن تركنا في مجر جيادنا ** سنانا وأعيانا عليه مدامع

وقال غيره كان يعرف بابن دارة‏.‏

‏[‏8445‏]‏ معبد بن مرة العجلي

ذكره سيف والطبري فيمن اختاره سعد بن أبي وقاص في جملة من يوثق بدينه ورأيه ووجههم دعاة إلى رستم قبل وقعة القادسية قالوا وكان معبد من دهاة العرب‏.‏

‏[‏8446‏]‏ معدان الثعلبي

له إدراك وأسلم في عهد عمر بعد أن أسلمت امرأته قبله فاعيدت إليه لكونه أسلم قبل انقضاء عدتها وله قصة في ذلك مع الزبير بن العوام ذكرها الزبير بن بكار عن عمه‏.‏

‏[‏8447‏]‏ معدان بن جواس

بالجيم بن فروة بن سلمة بن المنذر بن المضرب بن معاوية بن عامر بن سلمة بن شكامة بن شيب بن السكون السكوني كان أبوه شاعرًا ولم يذكر في الصحابة فكأنه مات قبل أن يسلم وأما ولده فله إدراك وهو الذي تحمل دم الربيع بن زياد الكلبي المعروف بفارس العرادة وهو من بني عدي بن حبان فقتله بنو أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان وهم أخوال معدان في خلافة عثمان فقام معدان حتي تحمل بدمه وأنشد‏:‏

تداركت أخوالي من الموت بعدما ** تشاءوا ودقوا بينهم عطر منشم

ذكره بن الكلبي وقال تشاءوا بفتح الهمزة أي تسارعوا ومنشم بنون ومعجمه كانت عطارة قلت وأخذ هذا البيت من قصيدة زهير بن أبي سلمى التي مدح بها هرم بن سنان وأخاه فقال فيها‏:‏

تداركتما عبسا وذبيان بعدما ** تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم

‏[‏8448‏]‏ معد يكرب المشرقي

له إدراك وسمع من أبي بكر الصديق ذكره يعقوب بن قتيبة في مسند الصديق من مسنده الكبير قال يعقوب بن شيبة حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين حدثنا سفيان عن أبيه عن أبي الضحي قال استنشد أبو بكر رضى الله تعالى عنه معد يكرب ثم قال له إنك أول من استنشدته في الإسلام وأخرجه الخطيب من طريق يعقوب بن شيبة ونقل عنه أن له حديثًا آخر في التلبية قال الخطيب راوي حديث التلبية إنما هو عمرو بن معد يكرب الفارس المشهور وهو كما قال‏.‏

‏[‏8449‏]‏ معدي بن أبي حميضة الوادعي

يأتي نسبة في ترجمة أخيه المنذر له إدراك كأخيه وكان له ولد اسمه عبد الملك كان يشبه كسري فكانت الأعاجم تعظمه وتخبره بأنه يشبه كسري ذكر ذلك بن الكلبي‏.‏

‏[‏8450‏]‏ معرم الحارثي

ذكره العسكري وقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقدم المدينة إلا في خلافة عمر‏.‏

‏[‏8451‏]‏ معضد بن يزيد العجلي

أبو يزيد الكوفي ذكره أبو موسي في الذيل وقال قيل إنه أدرك الجاهلية قلت ذكره أبو نعيم في الحلية قبل مرة بن شراحيل بواحد وبعد عمرو بن ميمون الأودي بواحد وكلاهما من أهل هذا القسم وقال لا اعرف له سندا متصلا أورد من الزهد لأحمد بسند صحيح عن علقمة أنه أصاب بردة فيها من دم معضد فغسله فبقي أثره فكان يصلي فيها ويقول إنه ليزيده إلي حبا أن دم معضد فيه ومن طريق عبد الرحمن بن يزيد النخعي بسند صحيح أيضًا قال خرجت في جيش فيهم علقمة ويزيد بن معاوية النخعي وعمرو بن عتبة ومعضد فخرج عمرو بن عتبة وعليه جبة فقال ما أحسن الدم يتحادر علي هذه فأصابه حجر فشجه فتحدر عليها الدم ثم مات منها وخرج معضد فأصابه حجر فشجه فجعل يلمسها بيده ويقول إنها لصغيرة وإن الله يبارك في الصغير فمات منها فدفناه‏.‏

‏[‏8452‏]‏ معقل بن الأعشى بن النباش

كان يعرف بأبيض الركبان له إدراك وله مشاهد مشهورة في قتال الفرس وكان مع خالد بن الوليد من سنة اثنتي عشرة وما بعدها استدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏8453‏]‏ معقل بن خداج الطائي

له إدراك ذكره وثيمة وقال شهد اليمامة مع خالد بن الوليد وأبلى يومئذ بلاء حسنًا واستشهد هناك واستدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏8454‏]‏ معقل بن ضرار

هو الشماخ تقدم في الشين المعجمة‏.‏

‏[‏8455‏]‏ معقل بن قيس الرياحي

بالتحتانية المثناة له إدراك قال بن عساكر اوفده عمار بن ياسر على عمر بفتح تستر ووجهه علي بني ناجية حين ارتدوا وذكره يعقوب بن سفيان في أمراء على يوم الجمل وقال الهيثم بن عدي كان صاحب شرطة علي وذكر خليفة بن خياط أن المستورد بن علقة اليربوعي الخارجي بارزه لما خرج بعد علي فقتل كل منهما الآخر وكان ذلك سنة اثنتين وأربعين في خلافة معاوية ذكره الطبري وأرخه أبو عبيدة سنة تسع وثلاثين في خلافة علي‏.‏

‏[‏8456‏]‏ معمر بن كلاب الزماني

ذكره وثيمة في الردة وقال‏:‏ كان ممن وعظ مسيلمة وبني حنيفة ونهاهم عن الردة قال وكان جارا لثمامة بن أثال فلما عصوه تحول إلى المدينة فمنعه ثمامة حتى رده وشهد قتال اليمامة مع خالد واستدركه أبو علي الغساني وهو بتشديد الميم‏.‏

‏[‏8457‏]‏ معن بن أوس بن نصر بن زيادة بن أسعد بن سحيم

بن ربيعة بن عداء بن ثعلبة بن ذؤيب بن سعد بن عداء بن عثمان بن عمرو بن أد بن بن طابخة وأم عثمان اسمها مزينة بنت كلب بن وبرة غلبة عليهم فنسبوا إليها المزني الشاعر المشهور ذكره أبو الفرج الأصبهاني فقال شاعر مجيد فحل من مخضرمي الجاهلية والإسلام فإنه مدح عبد الله بن جحش وغيره وفد على عمر مستعينا به على أمره وخاطبه بقصيدته التي أولها تأوبه طيف بذات الحوائم فنام رفيقاه وليس بنائم قال ثم عمر بعد ذلك إلى زمان بن الزبير وهو الذي قال لابن الزبير لعن الله ناقة حملتني إليك فقال إن وراكبها قال وكان معاوية يقول فضل المزنيون الشعراء في الجاهلية والإسلام وهو صاحب القصيدة المعروفة بلامية العجم التي أولها‏:‏

لعمري لا أدري وإني لأوجل ** على أينا تغدو المنية أول

يقول فيها‏:‏

إذا أنت لم تنصف أخاك وجدته ** على طرف الهجران إن كان يعقل

ويقول فيها‏:‏

إذا انصرفت نفسي عن الشيء لم تكن ** لشيء إليه آخر الدهر تعدل

وقال المرزباني كان رضيع عبد الله بن الربيع وكان مصاحبا له وكف في أواخر عمره قال بن عساكر كان معاوية يفضله ويقول كان أشعر أهل الجاهلية زهير بن أبي سلمى وأشعر أهل الإسلام ابنه كعب ومعن بن أوس‏.‏

‏[‏8458‏]‏ معن بن حاجر

كان هو وأخوه طريفة مع خالد بن الوليد في قتال أهل الردة وذكر له سيف في الفتوح في ذلك أخبارا‏.‏

‏[‏8459‏]‏ مُعية

بصيغة التصغير أو بفتح أوله وكسر ثانيه بن الحمام المري بالراء المهملة هو أخو حصين بن الحمام تقدم ذكره مع أخيه وأنشد له المرزباني يرثي أخاه من أبيات‏:‏

ومن لا ينادي بالهضيمة جاره ** إذا أسلم الجار الأليف المواكل

فمن وبمن يستدفع الضر بعده ** وقد صممت فينا الخطوب النوازل

قلت ذكرته لأن أخاه إن كان مات قبل الوفاة النبوية فجائز أن يكون معية أسلم وجائز ألا يكون أسلم ومات على كفره لكن تقدم في الحصين أنه كان له بن اسمه باسم أخيه معية وبه كان يكنى فتكون الترجمة له وإن كان موت الحصين بعد الوفاة النبوية فأخواه من أهل هذا القسم والله أعلم‏.‏

الميم بعدها العين

‏[‏8460‏]‏ المغيرة بن أبي صفرة الأزدي

ذكر أبو علي بن السكن في الصحابة في ترجمة أبي صفرة والده ما يدل على إدراكه فقال وسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن ولده فقال هم ثمانية عشر ذكرًا وولدت لي بأخرة بنت سميتها صفرة فقال أنت أبو صفرة وقال أبو عمر في ترجمة أبي صفرة إنه وفد على أبي بكر وعمر ومعه عشرة من ولده أصغرهم المهلب وقال الطبري لما ولي زياد الحكم بن عمرو خراسان ولي المهلب الحرب وولي أخاه أمر العسكر ففتح الله عليهم واستدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏8461‏]‏ المغيرة بن عبد الله بن المعرض بن عمرو بن أسد بن خزيمة

المعروف بالأقيشر ويكنى أبا المعرض قال أبو الفرج الأصبهاني كان أبعد بني أسد بن خزيمة نسبا وعمر عمرا طويلًا في الجاهلية وهو الذي يقول في الإسلام في مسجد سماك بن خرشة الأسدي‏:‏

غضبت دودان من مسجدنا ** وبه يعرفهم كل أحد

لو هدمنا غدوة بنيانه ** لانمحت أسماؤهم طول الأمد

قال وقالوا إنه كان عنينا ووصف نفسه بضد ذلك حيث يقول في وصف الإير ويوهم أنه يصف الفرس‏:‏

ولقد أروح بمشرف ذي ميعة ** عند المكر وماؤه يتفصد

مرح يطير من المراح لعابه ** ويكاد جلد أديمه يتقدد

الميم بعدها القاف والكاف

‏[‏8462‏]‏ المقوقس

يأتي في القسم الذي بعده‏.‏

‏[‏8463‏]‏ مكحول

قيل هو اسم النجاشي ملك الحبشة ذكر ذلك في نوادر التفسير لمقاتل بن سليمان‏.‏

‏[‏8464‏]‏ مكلبة بن حنظلة بن جوية

له إدراك ذكره محمد بن خالد الدمشقي في كتاب فتوح الشام وأورد بسند فيه من لم يسم عنه قال إني والله لفى الميسرة يوم اليرموك إذ مر بنا رجال من الروم على خيل من خيول العرب لا يشبهون الروم فما أنسى قول قائل منهم النجاء الحقوا بوادي القرى ويثرب ثم يرتجز‏:‏

أكل حين منكم مغير ** يحل في البلقاء والسدير

هيهات يأتي ذلك الأمير ** والملك المتوج المحبور

قال فأحمل عليه فلم أزل حتى أقتله

الميم بعدها اللام

‏[‏8465‏]‏ ملحان بن زنار بن غطيف بن حارثة بن سعيد بن حشرج الطائي

أخو عدي بن حاتم لأبيه ويجتمع معه في الحشرج وأمهما النوار بنت رملة البحترية له إدراك وذكره عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامى في الفتوح وقال حدثني سعيد بن مجاهد أن ملحان بن زنار أتى أبا بكر في جماعة من طي خمسمائة أو ستمائة فقال إنا أتيناك رغبة في الجهاد وحرصا على الخير فقال له أبو بكر الحق بأبي عبيدة فقد رضيت لك صحبته فلحق به وشهد معه المواطن وقال بن سعيد كان لعدي بن حاتم إخوة من أمه أشراف منهم قبيعس مات في الجاهلية ولأم استخلفه على علي المدائن لما توجه إلى صفين وحليس وملحان وشهد ملحان صفين مع معاوية‏.‏

‏[‏8466‏]‏ مُليل

بالتصغير بن ضمرة الغفاري له إدراك وشهد فتح مصر قاله بن يونس‏.‏

‏[‏8467‏]‏ مليح بن عوف السلمي

له إدراك وكان دليلًا في زمن عمر وقد أخرج بن سعد في الطبقات من طريق حبيب بن عمرو عن مليح بن عوف السلمي قال بلغ عمر بن الخطاب أن سعد بن أبي وقاص صنع بابًا من خشب على داره وحصن على قصره حصنا من قصب قال فأمرني عمر بالمسير مع محمد بن مسلمة وكنت دليلًا بالبلاد فذكر القصة في عزل سعد عن الكوفة‏.‏

الميم بعدها النون

‏[‏8468‏]‏ مُنازل

بضم أوله ورد ذكره في خبر ضعيف يدل على أن له إدراكًا وروينا في فوائد عمر بن محمد الجمحي عن علي بن عبد العزيز عن خلف بن يحيى قاضي الري عن أبي مطيع الخراساني عن منصور بن عبد الرحمن الغداني عن الشعبي قال نظر عمر بن الخطاب إلى رجل ملوي اليد فقال له ما بال يدك ملوية قال إن أبي كان مشركان وكان كثير المال فسألته شيئًا من ماله فامتنع فلويت يده وانتزعت من ماله ما أردت فدعا علي في شعر قاله‏:‏

جرت رحم بيني وبين منازل ** سواء كما يستنجز الدين طالبه

وربيت حتى صار جعدا شمردلا ** إذا قام أراني غارب الفحل غاربه

وقد كنت آتيه إذا جاع أو بكى ** من الزاد عندي حلوه وأطايبه

فلما رآني أبصر الشخص أشخصا ** قريبًا ولا البعد الظنون أقاربه

تهصمني مالي كذا ولوى يدي ** لوى يده الله الذي هو غالبه

قال فأصبحت يا أمير المؤمنين ملوى اليد فقال عمر الله أكبر هذا دعاء آبائكم في الجاهلية فكيف في الإسلام في سنده ضعف وانقطاع وقد ذكر أبو عبيد في المجاز في البيت الأخير بلفظ تظلمني بدل تهضمني وقال الأثرم رواية أبي عبيد هو منازل بن أبي منازل فرعان بن الأعرف التميمي وذكر المرزباني في معجم الشعراء هذه القصة في ترجمة قرعان فقال له مع عمر بن الخطاب حديث في عقوق ولده منازل وقوله فيه فذكر البيت الأول جرت رحم وزاد‏:‏

وما كنت أخشى أن يكون منازل ** عدوي وأدنى شانيء أنا راهبه

حملت على ظهري وقربت صاحبي ** صغيرًا إلى أن أمكن الطر شاربه

وأنشده وأطعمته بلفظ‏:‏

وربيت حتى صار جعدا شمردلا ** إذا قام أراني غارب الفحل غاربه

وأنشد الأخير تخون مالي ظالما والباقي سواء وقال أبو عبيدة في المجاز تظلمني مالي معناه تنقصني قال الشاعر وأنشد البيت الأول وبعده تظلمني مالي كذا ولوى يدي إلى آخره وقال الأثرم الراوي عن أبي عبيدة هو فرعان قاله في ولده منازل انتهى وأورده المرزباني في ترجمة منازل في قصة منازل بن أبي منازل السعدي واسم أبي منازل فرعان بن الأعرف أحد بني النزال من بني تميم رهط الأحنف بن قيس يقول في ولده خليج بن منازل وعقه فقدمه إلى إبراهيم بن عربي وإلى اليمامة من قبل مروان بن الحكم يعني حين كان خليفة‏:‏

تظلمني مالي خليج وعقني ** على حين صارت كالحني عظامي

وكيف أرجي العطف منه وأمه ** حرامية ما غرنى بحرام

تخيرتها فازددتها لتزيدني ** وما نقص ما يزداد غير غرام

لعمري قد ربيته فرحا به ** فلا يفرحن بعدي امرؤ بغلام

قلت فكأنه عوقب عن عقوق أبيه بعقوق ولده وعن لي يده بأن أصبحت يده ملوية وكانت قصة منازل مع أبيه في الجاهلية كما دل عليه الخبر الأول وقصة خليج مع أبيه وسط المائة الأولى لأن مروان ولي الخلافة سنة أربع وستين‏.‏

‏[‏8469‏]‏ المنذر بن حرملة

في حرملة بن المنذر‏.‏

‏[‏8470‏]‏ المنذر بن حسان بن ضرار الضبي

ذكره سيف في الفتوح فقال أرسله عمر مع قوم من بني ضبة إلى المثنى بن حارثة الشيباني مددا وذلك في سنة ثلاث عشرة وذكره وثيمة في الردة فيمن ثبت على إسلامه وذكر الفاكهي في كتاب مكة أنه هو الذي قتل مهران أمير الفرس بالقادسية قال وكان المنذر قد انتهت إليه رياسة بني ضبة وكانت قبله في قبيصة بن ضرار وكان على بني ضبة يوم الكلاب فلما مات قبيصة صارت إلى المنذر‏.‏

‏[‏8471‏]‏ المنذر بن أبي حميضة الوداعي الهمداني

له إدراك هو أول من جعل سهم البراذين دون سهم العراب فبلغ عمر فأعجبه وقال فضلت الوداعي أمه ذكر ذلك الشافعي في الأم عن بن عيينة عن الأسود بن قيس عن علي بن الأرقم قال أغارت الخيل بالشام فأدركت الخيل من يومها وأدركت البراذين ضحى وكان على الخيل يومئذ المنذر بن أبي قبيصة الهمداني ففضل الخيل وقال لا أجعل من أدرك كمن لم يدرك فبلغ ذلك عمر فقال فضلت الوداعي أمه لقد أذكرت به امضوها على ما قال قال الشافعي لو كنا نثبت مثل هذا ما خالفناه يعني أن سنده منقطع وذكر هذه القصة أبو بكر بن دريد في كتاب الخيل له وزاد لقد أذكرني أمرا كنت أنسيته وذكر بن الكبي هذه القصة بعد أن نسبه فقال بن أبي حميضة بن عمرو بن الدهن بن صخر بن معاوية بن مر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وداعة ثم ذكر أنه أول من أسهم للفرس سهمين وللبرذون سهما فقال عمر ويل الوداعي لقد أذكرت به أمه وأدار ما صنع قلت وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة وهذا يحتمل أن يدخل في ذلك‏.‏

‏[‏8472‏]‏ المنذر بن رومانس الكلبي

هو بن وبرة يأتي في رومانس أمه‏.‏

‏[‏8473‏]‏ المنذر بن ساري

بفتح الواو مقصورا تقدم ذكره في القسم الأول‏.‏

‏[‏8474‏]‏ المنذر بن وبرة الكلبي

ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم يقول لما فتحت الحيرة‏:‏

ما فلاحي بعد الألى ملكوا الحيرة ** ما إن أرى لهم من باق

ولهم ما سقى الفرات إلى دجلة ** يحيا لهم من الآفاق

‏[‏8475‏]‏ منصور بن سحيم بن نوفل بن نضلة بن الأشتر

بن جحوان بن فقعس الأسدي الفقعسي ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه مخضرم‏.‏

‏[‏8476‏]‏ المنهال التميمي

من رهط مالك بن نويرة له إدراك ذكره الزبير بن بكار في الموفقيات عن حبيب بن زيد الطائي أو غيره قال مر المنهال على أشلاء مالك بن نويرة هو ورجل من قومه حين قتله خالد بن الوليد فأخرج من خريطة له ثوبًا فكفنه فيه ودفنه وفي ذلك يقول متمم لقد غيب المنهال تحت ردائه فتى غير مبطان العشيات أروعا وقال المفضل الضبي لم يكفنه المنهال ولكنه مر على جسده وهو ملقى بعد أن قتل فألقى عليه رداءه وكذلك كانوا يفعلون بالقتيل يسترونه قلت والأول أولى لقوله فيه ثم دفنه‏.‏

الميم بعدها الهاء

‏[‏8477‏]‏ مهلهل بن زيد الخيل الطائي

لم يذكروه في الوفد وذكر سيف في الفتوح أنه أرسل إلى ضرار بن الأزور في حال محاربة طليحة بن خويلد الذي ادعى النبوة إن طليحة دهمكم فأعلمني فإن معي حد العرب ونحن بالإكثار بجبال فيد وهذا يدل على أنه كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فإن قصة طليحة كانت في خلافة أبي بكر وأبوه زيد الخيل صحابي معروف‏.‏

الميم بعدها الياء

‏[‏8478‏]‏ ميثم التمار الأسدي

نزل الكوفة وله بها ذرية ذكره المؤيد بن النعمان الرافضي في مناقب علي رضى الله تعالى عنه وقال‏:‏ كان ميثم التمار عبدًا لامرأة من بني أسد فاشتراه علي منها وأعتقه وقال له ما اسمك قال سالم قال أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اسمك الذي سماك به أبواك في العجم ميثم قال صدق الله ورسوله وأمير المؤمنين والله إنه لاسمي قال فارجع إلى اسمك الذي سماك به رسول الله صلى الله عليه وسلم ودع سالما فرجع ميثم واكتنى بأبي سالم فقال علي ذات يوم إنك تؤخذ بعدي فتصلب وتطعن بحربة فإذا جاء اليوم الثالث ابتدر منخراك وفوك دما فتخضب لحيتك وتصلب على باب عمرو بن حريث عاشر عشرة وأنت أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة وامض حتى أريك النخلة التي تصلب على دذعها فأراه إياها وكان ميثم يأتيها فيصلي عندها ويقول بوركت من نخلة لك خلقت ولي غذيت فلم يزل يتعاهدها حتى قطعت ثم كان يلقى عمرو بن حريث فيقول له إني مجاورك فأحسن جواري فيقول له عمرو أتريد أن تشتري دار بن مسعود أو دار بن حكيم وهو لا يعلم ما يريد ثم حج في السنة التي قتل فيها فدخل غلام أم سلمة أم المؤمنين فقالت له من أنت قال أنا ميثم فقالت والله لربما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك ويوصي بك عليا فسألها عن الحسين فقالت هو في حائط له فقال أخبريه أني قد أحببت السلام عليه فلم أجده ونحن ملتقون عند رب العرش إن شاء الله تعالى فدعت أم سلمة بطيب فطيبت به لحيته فقالت له أما إنها ستخضب بدم فقدم الكوفة فأخذه عبيد الله بن زياد فأدخل عليه فقال له هذا كان آثر الناس عند علي قال ويحكم هذا الأعجمي فقيل له نعم فقال له أين ربك قال بالمرصاد للظلمة وأنت منهم قال إنك على أعجميتك لتبلغ الذي تريد أخبرني ما الذي أخبرك صاحبك أني فاعل بك قال أخبرني أنك تصلبني عاشر عشرة وأنا أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة قال لنخالفنه قال كيف تخالفه والله ما أخبرني إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبرائيل عن الله ولقد عرفت الموضع الذي أصلب فيه وأني أول خلق الله ألجم في الإسلام فحبسه وحبس معه المختار بن عبيد فقال ميثم للمختار إنك ستفلت وتخرج ثائرا بدم الحسين فتقتل هذا الذي يريد أن يقتلك فلما أراد عبيد الله أن يقتل المختار وصل بريد من يزيد يأمره بتخلية سبيله فخلاه وأمر بميثم أن يصلب فلما رفع على الخشبة عند باب عمرو بن حريث قال عمرو قد كان والله يقول لي إني مجاورك فجعل ميثم يحدث بفضائل بني هاشم فقيل لابن زياد قد فضحكم هذا العبد قال ألجموه فكان أول من ألجم في الإسلام فلما كان اليوم الثالث من صلبه طعن بالحربة فكبر ثم انبعث في آخر النهار فمه وأنفه دما وكان ذلك قبل مقدم الحسين العراق بعشرة أيام قلت ويأتي له حديث عن علي في ترجمة أبي طالب بن عبد المطلب في الكنى وتقدم لميثم هذا ذكر في ترجمة ميثم آخر في القسم الأول منه فليراجع منه‏.‏

‏[‏8479‏]‏ ميمون بن حريز

بفتح أوله وكسر الراء وآخره زاي منقوطة بن حجر بن زرعة بن عمرو بن يزيد بن عمرو بن ذي شمر الحميري له إدراك ذكر الرشاطي في كتاب الأنساب ما يدل على ذلك وذكره حفيده محمد بن أبان بن ميمون وقال إنه ولد في خلافة معاوية سنة خمسين من الهجرة وعاش مائة وخمسة وسبعين عاما قال وكان فصيحًا شجاعًا كريما حسن الجوار شديد العارضة وأنشد له‏:‏

ولقد علمت قضاعة أنني ** جريء لدى الكرات لا أتدرع

أخوض برمحي غمر كل كتيبة ** إذا الخيل من وقع القنا تتقلع